القائمة الرئيسية

الصفحات




ما خُفِيَ كان أعظهم :خت بالك من البنت ؟ انهي بنت؟ إلي واقفه هناك ! اه خت بالي منها بس مالها ؟ ضحكتها حلوه اوي ، بتضحك من قلبها وكأن معندهاش هموم ومرتاحه في حياتها ، وكل حاجه متوافره لها . ده كمان أمبارح شفت حاله أحمد صحبي منزل صور جمده علي الفيس بوك ، شكلها لعبت معاه ! عقبلنا بقي يارب . شفت صح مرتب عادل الي معانا في الشغل كام ؟ ده احنا مش عايشين هو ربنا نسينا ولا أيه ؟ شفتي يا سلمي كل صحابي اتخطبوا الا انا . وصحبتي هدي كل يوم في كافيه ومكان شكل ، مش أنا الي معيش فلوس اشتري حتي تيشرت جديد ، غير أن أهلها سيبنها براحتها من غير قيود او الزام . غير بقي ديانا الي شغاله وبتدرس ومشتركه في نادي . يا بختها بجد حياتها حلوه واكتف كده، ورياضيه ، يارتني كنت زيها ! تحب أكملك كلام تاني عن الي بنسمعه او بنقوله علي غيرنا ، علي عيوننا الي رايحه جايه تبص علي غيرنا ! ياتري المشكله فين؟ هل في الي بيقولوا الكلام ده متربوش علي القناعه وحمد النعم أياً كانت صغيره ، ولا هما طبعهم كده يحبوا يبصوا في نعم غيرهم الي ممكن توصل بيهم للحسد ،ولا عايزين الدنيا كلها بين أيديهم ، وميكنش فايتهم حاجه ، او شخص معندوش ثقه في نفسه  فمش حابب حياته ، فبالنسباله حياته مفيهاش ميزه ، فحابب يشغل باله بحياه غيره عشان بالنسباله أفضل .  الحقيقه أن ممكن يكون الشخص ده سواء أنت او انا خليط من كل الي فات ده . ديه قضيه أنتشرت جدا مع ظهور أختراعات جديده وأماكن جديده ، وبقي في فائات كتير بتحب المظاهره بالأوقات الحلوه الي بتمر بيها . قصتنا هي عن الجمله العبقريه ديه : ما خُفيَ كان أعظم . يمكن سبب الحال الي شرحته فوق ده أننا بنبص ! مجرد نظره مجرده من التفكير ومن التدبر ومن القرب من ربنا . بنسيب حياتنا بكل الي فيها ونروح بعيونا ونعملها زي حارس علي حياه غيرنا . الفكره هنا في ما خفي كان أعظم أننا بنحرك عيوننا فقط من غير عقلنا ! مفاجأه مش كده ! مش معني أنك شايف حد بيضحك أنه بخير ، مش معني أن حد بيخرج ويروح أماكن وكافيهات ، تبقي حياتي فل . مش معني أن حد بيقدر  يعمل كذا حاجه وينمي مواهبه أنه شخص حياته متظبطه ومش محتاج شئ . الموضوع ومافيه عباره عن حاجتين :الأولي:أن كل شئ بيحصلنا هو قدر ربنا لينا سواء بالنسبالك قمه الراحه أو التعاسه . يبقي ده رزق من ربنا ملناش يد فيه . الحاجه التانيه هي الرزق الي بيساق لينا نتيجه سعينا ، سعينا ورا ء أحلامنا رغبتنا في تغير أنفسنا ،مجهودك عشان تكون أفضل نسخه من شخصيتك أو تعمل انجازات عشان تقاوم الفشل عشان تكون حاجه . بمعني أيه ؟ بمعني أن حياتنا واحده بكل ما فيها حلو وواحشه الفرق في قدر ربنا إلي مقدره للكل واحد بيختلف من شخص للتاني  لكن كل أرزاق ربنا الي متوزعه واحده فيها حلو وواحش رغم أني مش مقتنعه بكلمه وحش . يعني مفيش حد حياته كلها سعاده والعكس . الفكره أن في أشخاص بتقاوم المشاكل الي في حياتها بتحاول تعافر وسط معركه الحياه . الفكره التانيه أن المظاهر خداعه . كام مره قبلت حد لأول مره وحكمت عليه حكم ومع الوقت الحكم ده أتغير ؟ مش معني أن مرتبي عالي يبقي مرتاح ، مش معني أني معايا صحاب يبقي بيقفوا جنبي وقت الشده  وبيحبوني وهكذا طبق علي باقي الامثله . هحكيلك قصه للذيذه ، مره كان في دكتور جامعي داخله محترم غير دخله من المحاضرات الخصوصه ؛ كل الطلبه كانوا بيبصوا له وهما فكرينه محدش في راحته ، معاه العربيه والفلوس وساكن في مكان كويس ومركزه عالي في الشغل .
 كان الكلام بين الطلابه علي الدكتور ده كتير جداً . لحد ماجه الوقت الي الغمامه الي كانت علي عيون الطلبه تتشال . لما جه طالب في مره قابل  الدكتور بعربيته الكبيره الي هي أحدث الموديلات في مول تجاري  . وقف وسلم عليه وبعدين اتصدم من الي شافه ! لما لقه بينزل 3 أطفال معاقين من عربيته ، ولما سأله مين دوال ؟ رد وقال : دوال أولادي ، وجبت العربيه ديه عشان اقدر انقلهم من مكان للتاني ، وانا الي مسؤل عن كل احتياجاتهم ، ملهمش حد غيري . اتصدم الطالب واتجمد مكانه وبقي مكسوف جدا من نفسه ،  انه كان بيتكم عليه واكتر حد مهتم  بتفاصيل حياته . فأنت مجرد عين متحركه بتبص من غير ما تفكر او بمعني تاني انت مش عايش كل تفاصيل ومغامرات ومشاكل الاشخاص الي عينك عليهم . متعرفش ربنا كرمه ليه ؟ او هو مرتاح ليه ؟ او بيلعب رياضه ويدرس وبيعمل كذا حاجه ليه ؟ أنت متعرفش هو ضاغط علي نفسه أد أيه عشان يكون كده ! هو الافضل أنك تخليك في حياتك ولا تبص ولا تفكر لان ده مش من حقك . نظرك قصير بيشوف جزء من اللوحه !  حياتك مش أحسن حاجه ولا حياه غيرك كذلك  ، وان المظاهر لا تدل علي شئ مماتعتقده لان النظره قاصره عابره سطحيه ، فلا تحكم ولا تنظر واترك حياه غيرك للغيرك . كل شخص علي وجهه الكره الارضيه  معاه لوحه كبيره اوي رافعه بأيده طوال عمره  ؛الي بتعبر الوانها  عن محتاويات حياته ، من الاسود والابيض والقرمزي والبنك والرمادي وهكذااا. الوان لوحتك ممكن تكون ورديه وجميله لو أنت بتحمد ربنا ، وانك تكون واثق أن ربنا ديما بيسوق لك الخير اياً كان نوع الخير في صوره مصيبه بتحصلك او اي نوع من أنواع الظروف الي ممكن تحصلك الي بتكون محمله بالخيرات وانت متعرفش لانك ببساطه خلقت وانت تحت رعايه الله  فلن يضيعك الله أبدا وأتأكد أن في نهايه كل مصيبه خير وان نظرتك للمشكله ال عندك تختلف حسب ثقتك بربنا ، وحسب قوه ايمانك ان اي شئ هو خير ليا . وخليك فاكر أن ربنا عادل موزع أرزاقه بالتساوي وبالعدل بين البشر  ، ومستحيل يزود حد علي حساب حد تاني .. وإخر كلمه لازم تركز فيها أن المظاهر لا تدل علي شئ بالمره، ومش معني أنك شفت لحظه في حياه حد سعيده ،يبقي تحكم أن حياتك مش أحسن حاجه وان هو حياته أفضل منك  

 لان ببساطه ما خُفِيَ كان أعظم . 

بقلم : إسراء حسن محمد 

دومتك في ثقه مع الله

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق