القائمة الرئيسية

الصفحات

بدايه من وجود أدم وحواء بيتم إستخدام الإنسان  غير محدد الأهداف ، للصالح أهداف الشخص المُستغل .
لو أنت رايح مكان أو قاعد في مكان ومش عارف بالظبط هتعمل أيه وهتحقق من خلاله أيه وأيه القيم الي هتعلي عندك في الشخصيه لما تحقق عمل الشئ ده في المكان الي أنت متواجد فيه ، هتكون النتيجه ولا شئ.أغلبنا بيدخل كليه أو بيشتغل شغل أو بياخد كورسات أو منغمس في نشاط ما تبع جه ما من غير ما يكون عامل للنفسه هويه وقيمه وهدف يطور من خلاله القيمه التي تمثل هويته.


في حواري معاكم اليوم هناقش معاكم محاور مهمه:
١- ضياع الأهداف .
٢-وجود قيمه و غايه وهدف .
٣-قله تقدير الذات .
٤-تقدير الذات.


أولا : ضياع الأهداف :
لو سائق عربيه مش عارف الجهه المتوجه إليها ، هيدخل مداخل وشوارع غلط ، هيضيع وقت في البحث ، هيوصل متأخر ، اليوم هيخلص وبعد تعب ومشقه ومحاولات فاشله لن تصل السياره لأي مكان !
ده بالظبط حالنا مع أهدافنا الخاصه والعامه إذا كنت شخص غير محدد الأهداف بطريقه واضحه ودقيقه بخطه عمل واضحه ومبينه ستصل للا شئ في الحياه .
ستصبح انت العامل والموظف الخاص لدي اهداف الاخرين المحدده وبدقه .
ستكون أنت ذلك الشخص الذي يحقق نجاح الآخرين دون وعي . الشخص الفارغ من الإنجاز الشخصي ولكنه ممتلإ بإنجاز ونجاح الأخرين . ستكون انت هدف وغايه آخرون.
ستكون انت وسيله النقل الذي يستخدمها الآخرون للوصول إلي غايتهم وأهدافهم المحدده.
وإذا تحدثنا بشكل أعمق عن الأهداف من زاويه أخري أنه في بعض الأحيان ننسي إن لكل شئ ثمن وضريبه والتي لا يعفي منها أي شخص مهماً كان من ! 
فجسدك وروحك الذي وهبها الله لك لها ثمن ! وهي أن تحافظ علي ذلك الجسد وتحافظ علي الروح بأن تعمل صالحاً وتبتعد عن الشهوات وتعتني بهما اي الجسد والروح معا . أن لا تؤذي نفسك ولا تسمح لأحدهم بإذئك . فهذا علي سبيل المثال كنوع من أنواع الثمن !
ولكن دائما ما نجد أن الأصل المترسخ في عقل الجميع أن المقابل يجب أن يكون مال أو هديه .
ولكن الحقيقه هي أن من الممكن أن يكون الثمن هو أنت ! 
فأنت إذا كنت ضائع ولا تعرف وجهتك فسيعرض عليك شخص أخر بفرصه أو بشئ ما وانت بالطبع ستسعد للذلك وتقبل به ! لأنك ببساطه لم تتعب كي تحصل علي الفرصه ولم تدفع مقابل الفرصه اي الثمن الذي حتما سيدفع وإذا سألتني إذاّ ما الثمن ؟ 
فالثمن هنا هو أنت هو حياتك ووقتك وقدراتك ! 
لأنك من خلال الفرصه المعروضه عليك فأنت تحقق للأخرين غايتهم وأهدافهم دون وعي منك إنك بذلك تقضي علي هويتك وقيمك وأهدافك . لأنك لم تحدد وجه خاصه بك أو قيمه وهدف يمثلك  تحقق من خلاله شئ ما لك وللأخرين  .

يذكرني هذا بموظف حكومي ضل يعمل لدي المؤسسه حتي انتهت فتره خدمته وأصبح بلا عمل وبلا شئ فقط مجرد شخص فارغ وحيد فقير . لأنه انهي عمله وحقق اهداف المنظمه وعندما تم الأمر انتهي دوره فيها وكذلك انتهي وقته الذي لم يقم فيه بأي شئ يخدم من خلاله ذاته و يستخدم قدراته ويوجد للنفسه حلم وغايه يعمل من أجلهم وكذلك بجانب هذا من أجل الأخرين .

هذا لا يعني إنك أناني أو سئ ولكني أريدك أن تعلم عزيزي القارئ أنه بجانب إهتمامك بمصالح الاخرين اجعل أهتمامك بذاتك هو المتحيز علي المركز الاول في إهتماماتك وسعيك . اجعل للنفسك وجهه تحقق من خلالها شئ للذاتك وبجانب هذا استغل قدراتك للتعين وتشارك الآخرين من أجل تحقيق أهدفهم . حتي تسموا بحياتك وبحياه غيرك عزيزي القارئ.
فأنت بما تملك من جسد وروح وقدرات وموارد ووقت وقيم وأهداف يجب أن تجعل كل هذا يعمل في تجانس لكي تحقق قيمك وأهدافك التي وجدت من أجلها في تلك الحياه وألا تتنازل عنها أبداً ما دمت حياً وأن تساهم بقيمك في مساعده الأخرين وليس بأن تعطي هباتك الربانيه لأجل العمل لدي أهداف الأخرين فقط ! دون وعي منك ودون عمل منك لأجلك ولأجل ترك أثر يمثلك بعد رحيلك !
وكما قال هنري ديفيد ثورو " لا أعرف حقيقه للإنسان مشجعة أكثر من قدرته الأكيده علي الأرتقاء بحياته ، مستخدماً جهوده الواعية.


ثانيا: وجود وجهه وغايه وهدف : 
بعد ما فهمنا معاً قيمه الحياه والوقت والقدرات الذاتيه الكامنه والموجوده . أريدك أن تضع هدف شخصي لك سواء يخدمك وحدك أو يخدم الأخرين معك . أريدك أن تدفع ثمن هذا الهدف بأن تعمل بجد للتحقيقه ، أن تبذل قصارى جهدك حتي تجعله مرئي بشكل حقيقي .
وللأهداف خصائص غايه في الاهميه أو يمكن إعتبارها شروط غايه في الأهميه والذي بدونها سيكون الهدف مجرد حلم وأمنية لدي الكثيرين منا . 
شروط الهدف أو ال smart goals:
١-محدد.
٢-قابل للقياس.
٣-حقيقي .
٤-محدد بوقت ومده زمنيه معينه .
يجب علينا جميعا أن يكون لنا قيمنا الخاصه الذي نعيش بها في حياتنا ومن خلالها نتحرك ونعمل هنا وهناك كقيمه الصدق ، الوفاء ، الإخلاص ، الإصرار ، العزيمه . وغيرها من القيم والتي تختلف من شخص لأخر ومن ظرف لأخر . يجب أن نضع تلك القيم تحت مظله هدف  كي نتمكن من الوصول إليه وأيضاً من أجل العيش بالقيم التي تمثلنا وتوضح من نكون ؟ 
طريقه ردك علي اي موقف أو حدث هي نابعه من قيمه تمثلك والتي يتعرف الناس عليك من خلال طريقتك تحت مظله تلك القيمه .
ولذلك يجب عليك عزيز اذا كنت تود أن يكون لك شأن أو طريقه حياه مثاليه يجب أن تحدد قيمك وبناءّ عليه أهدافك ومن ثم تجتهد وتدفع ثمن ذلك الهدف كي يكون تحت مرمي البصر . 
وإذا كنت تحصل على شئ دون ثمن فأعلم أنك أنت الثمن المدفوع دون أن تشعر وذلك سيجعل منك شخص لا يعرف قيمه ذاته شخص يمكن إستغلاله بأي وسيله كانت وسيكون نتيجه هذا غير مرضي لك . 
فإعلم أن لكل شئ ثمن يمكن أن يختلف حسب الظرف أو الموقف ويجب عليك أن تحدد ماذا تريد أن تدفع ولمن ؟ هل تريد دفع وقتك ، جهدك ، حياتك ، قدراتك لأجل الأخرين فقط ! وأن يتم إستخدامك لأنك ببساطه غير محدد الهويه أو الهدف فتمكن الآخرين من سلب اي شئ منك كحياتك
أو أن يكون لك قيمه وغايه تمثلك فعلا دون غيرك تسعي للتحقيقها وتدفع ثمن مقابلها بطريقه تجعل منك شخص تمثله أهدافه وقيمه الخاصه  وأيضا يسعي ويساعد الأخرين في ذات الوقت ولكن تحت مظله قيمه وأهدافه الخاصه.
 أي إن لك وجهه وهدف و طريقه خاصه تمثل من أنت ومن تكون وماذا تريد من الحياه وماذا ستفعل بقدراتك الكامنه بداخلك والتي ستظهر إذا أمنت بها وبوجودها بداخلك وأن تعمل بإيمانك كي تحقق بها أهدافك حيث تفيد ذاتك وتستغل وقتك وقدراتك وحياتك وتفيد بها أيضا الآخرين  بكامل وعيك وفهمك للذاتك .


ثالثا تقدير الذات :
تخيل معي أنك مدعو للحضور عشاء وإذا بك تُفاجأ انك انضممت للمنظمه مدعوه هناك وإذا بك تجبر دون علم منك  حضور عشاء للهؤلاء اذا انت واحد منهم وعليك أن تحمل القيم التي تمثلهم وتحقق أهدافهم لأنك فقط شاركت في عشاء كانوا هم فيه وهم من دعوك له وللذلك يجب أن تعمل لديهم وتنفذ العمل للتحقق أهدافهم والتي لا تمثل لك شئ ولا انت حتي علي علم بها ، ماذا ستفعل إذاً ؟
هل ستكمل معهم المسيره وتتخلي عن قيمك وأهدافك وذاتك لأجل الانضمام الي منظمه ناجحه ويمكن لها أن تجعلك أنت كذلك وتتخلي عن قيمك واهدافك لأنك جبرت علي ذلك لأنك شاركت فقط في حفل العشاء!
أم إنك سترفض الإنضمام و تخسر ذلك النجاح وتحتفظ وتُحيِ بقيمك وأهدافك انت لأنك مؤمن بها دون غيرها؟
إجابه هذا يعتمد علي مدي تقديرك للذاتك وإيمانك بها !
كم تعطي للنفسك في المئه للتقديرك وإيمانك للذاتك؟
هل ستخسر المنظمه وتفوز بذاتك أم ستنضم لهم وتخسر ذاتك ؟ 
هل ستسمح لهم إجبارك علي الإيمان بهم دون إراده منك للمجرد أنك دُعوت علي العشاء ؟ 
إذا هنا في هذا الموقف أردت أن أثبت لك أنك إذا كنت لا تعطي للقيمك وأهدافك قيمه سيتم إجبارك وإستغلالك للصالح قيم وأهداف أخرون وستكون أنت الثمن المدفوع وبالتالي خسرت هويتك وذاتك.
وإذا كنت ذات حريه وإراده خاصه بك تعلي من شأن قيمك وأهدافك وتسعي بِجِد للتحقيقها فستفوز بهويتك وذاتك والفرحه التي لا تعادلها فرحه عندما تحقق تلك الأهداف التي تمثل قيمك وأهدافك الخاصه والتي من خلالها يكون لك الحريه في الإيمان بأي قيمه وهدف يمثلك وكذلك المشاركه للمساعده الآخرين بكامل إرادتك وإيمانك الذاتي . 
وكما قال أوليفر ويندل هولمز " إن ما يوجد خلف ظهورنا في الماضي ، وما يوجد أمام أعيننا بالمستقبل هو أمور قليله القيمه ، مقارنه بما يكمن بداخل أنفسنا.



وفي الختام أردت لكل واحد منا الا يكون ثمن مدفوع للقيم وأهداف أخرين للمجرد أنه لا يعرف قيمه وأهدافه الخاصه التي تمثله قبل أن يكون مجبر للإيمان بمعتقد وهدف شخص أخر لانه ليس لديه ما يمثله بشكل واضح ، يجب أن يكون لك قيم وأهداف محدده وواضحه تمثلك و تؤمن بها وتسعي للتحقيقها ومن خلالها تتمكن من مساعده الآخرين بكامل وعيك وإدراكك دون أن تكون انت الثمن المدفوع دون  وعي لأن أهدافنا غير موجوده في حياتنا ! 
لا تسمح لأحدهم بإستغلالك ولا تكن أنت ثمن مدفوع لأجل الأخرين فأنت لك هبات ومنح من الله للذلك اعمل لكي تجعلها مرئيه لدي الجميع كي تحقق بها أهدافك وبالتالي نجاحك . فأنت كونك بشر إذا غالي جدا للذلك غلي وعلي من قيمتك في الحياه لأنك تستحق ذلك ولن يكون لك هذا إلا إذا كان لك قيم و مبادئ وأهداف تعمل لأجلهم كي تحقق ذاتك وتساعد غيرك أيضاً .
نصيحتي الأخيره هي اجعل لك قيم تحيك ولا ترفع قيم وشعار أخرين لا تمثلك لأنك مجبر عليها لان ليس لديك قيمك الخاصه ، حقق هدف يمثل قيمك عيش في الحياه واستغل مواردك الخاصه للتحقيق ذاتك وان تكون عون للآخرين بدلا من أن تكون الثمن المدفوع لهم مقابل لا شئ للحياتك وقيمك الخاصه ومقابل ضياع وجهتك في الحياه .
وعي ذاتي +هدف ذاتي =هويتك الشخصيه ونجاحك في الحياه.


الكاتبه : إسراء حسن محمد.
المرجع : كتاب العادات السبع للناس الأكثر فاعليه 
للكاتب أستيفن آر كوفي.
#وعيك بذاتك = حياتك .
#دمتم في نجاح من تحقيق أهدافكم.
#إعرف نفسك حدد قيمك .
أنت الان في اول موضوع

تعليقات