لو ترجع معايا بالزمن أيام الطفوله لما كان بابا أو ماما يعطوا أخوك أي شئ وأنت لا ! كنت بتعمل أيه......؟ كنت تصرخ وتعيط و أحتمال كبير أخوك ده ياخد ضرب موت منك . ديما نحس بالغيره والحقد لكن كان طفولي ......لما كنا نلاقي شخص مفضل وأحنا لا ، أو شاطر وأحنا لا ، أو معاه حاجه مش معاك اياً كانت وأنت لا ، أو عايز كل حاجه ليك بس والباقي لا ........وهكذا أياً كان الموقف الي هيثير حاجه أسمها الأنانيه أو الغيره .
فالنهارده هخدكم بعد ماتخدوا نفس طويل ونغوس سوي في أعماقنا ، ونطلع الأنانيه و الغيره بطريقه تمحيها أصلا من تكوينك كإنسان !
أنا إسراء .....طبعاً عَرفني. المهم حصل معايا موقف فوق غيره طفوله زمان وأنانيه الأطفال ، وفي نفس الوقت أداني دش مياه سقعه ، جعل الدوره الدمويه تغلي وتفور زي بركان وصل للمخي وجعله يفكر بصوره أكثر نضج وتطور .
كان في حمام سباحه أنا وأخواتي أتفقنا نروحه سوي ، وانا مكننش معايا جنيه وأعتمدت علي بابا أنه الي هيديني ، وأختي المتزوجه كان معاه حوالي 200جنيه يقضوها وزياده كمان . فاليوم الي كنا هنروح فيه بابا وصل بالسلامه من الشغل ، فطلبت منه فلوس , اكيد بعد السلامات ! فبابا يعمل أيه وأحنا كلنا حواليه ؟ يديني فلوس بمبلغ وقدره كذا....ويقولي ده ليكوا كلكوا ! أنت بتقول أيه يا بابا ، هي معاها فلوس وأنا لا !
وقتها الغضب ملي وجهي ، واتعصبت جدا ، واضيقت للدرجه أني كنت هقول مش رايحه .....واختي فهمت واديقت مني أوي .....وانا كنت متنكده طول اليوم بسبب أنه مدنيش فلوس ليه لوحدي أتصرف فيها بحريه ، مش بقي لازم كل ما أجيب شئ بجيبوا زيي!!
فضلت طول الطريق مديقه ولما دمي فار أكتر ، بدأت أفكر هو ليه حصل كدا معايا وهل أنا كدا أنانيه ؟ كانت الأجابه ؛ أن ده رزق ربنا ، وربنا رزقه لبابا عشان ميفرقش بنا ويعدل وعشان يفرحنا كلنا ، ومحدش يضايق رغم أني اديقت ! واني هشتري كل الي انا عايزه وأخواتي معاهم من نفس إلي معايا.. وان ده كرم ربنا أزاي أنا أمنعه كده. فكرت أنها أختي في الأول والأخر بعيدا عن أي شئ ، وان لو بابا مكنش عمل كده ، كنت أنا المفروض إلي اعمل كدا، وان البركه هتيجي عشان أحنا كتير وربنا هيبارك في الرزق. بدأ صدي الغيره والأنانيه الطفولي يقل معايا لما فكرت أكتر وأكتر . غير أه بس بطريقه صح تكون هدافها أنك تحسن ذاتك أكتر ، وليس محو للنجاح غيرك! وأن الأنانيه بخل والبخل إفلاس وضيق ، والكرم والحب بركه وزياده . أحسبها من العمق بلاش السطح لان لو كلنا مشينا علي السطح من غير ما نكتشف خارج وداخل قصصنا فأحنا مش هنتعلم شئ.
من قصتي طلعنا بي:
١-أن الغيره موجوده موجوده لكن وظفها صح ، أنك تغير لأنك محتاج تطور أكثر من فلان عشان تكون أحسن مش عشان تأذيه.
٢-فكر في مغزي وعمق الحدث مش في جوهره بس ، لكن فكر بعمق أكتر وتدبر في حكم ربنا.
٣- مهما فعلت أو فعلوا لن يقل أو يمنع رزق حدده الله لك بقدر ، للذلك أطمأن ولا تغير فرزقك أتي كمثل الذي تغير منه .
٤- أنظر للموضوع من كذا زاويه ، ووقف صدي الطفوله(غيره - أنانيه) أنت كبرت!
٥-أن من يزيل صدي الطفوله من أنانيه وغيره هو التربيه ، وطريقه معامله الوالدين للأبناء وتدبر حكم ربنا ، نضجك وفهمك العميق للأمور والأحداث.
٦- أن لما تحب غيرك ، هو هيحبك ، ولما يحبك هياخد من نصيبه ويديك فيزيدك مش هيقللك في شئ نهائي، ولأن الأنانيه ليس لها أثر إيجابي.
٧- بالمشاركه بتزيد البركات في الشئ المشارك .
أدله :
مقوله:
١-حب لأخوك كما تحب للنفسك.
٢-عامل كما تحب أن تعامل .(مقولتي)
٣- بالحب و إثار الغير تكثر البركه ويذهب الشح(مقولتي).
أيه من المصحف الشريف؛قال الله تعالى في سورة سبأ: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ}.
رزقك هتاخده هتاخده متستعجلش ، حتي لو الي ظاهر عكس كده ، فمتغرش ولا تكون أناني من منصب أو فلوس ، رزق ، شكل ، حاله ، أيا كان.........اتعلم مهاره أثار الغير أنك تفكر أعمق و أتعلم تعلم ده للولادك ، أخواتك ، أهلك ، قرايبك ، جرانك ، زميلك ........وكن ذا أثر .
وأخر جمله ختاميه أنك تمحي صدي أنانيه و غيره طفولتك للغرض تحسين نفسك وليس أنك تحمل حساسيات تجاه شخص بداخلك ، وأنك لما تشارك غيرك بدون غيره او انانيه البركه تزيد في الشئ ده.وأن رزقك مش هيفوتك ، أنك تبص في إلي معاك وتستمتع بيه وبس ، أنظر للقصص حياتك من كذا زاويه وأنظر للمغزي ، لا تكن سطحي ، جاهل . عيش بحب وكرم ويدك مبسوطه بحب.
#أنانيه -بفكر.
#الكاتبه : إسىراء حسن محمد.
#دمتم محاطين بكرم وإثار الغير
تعليقات
إرسال تعليق